مهنة الغوص
[img][/img]
مهنـة الغوص وصيد اللؤلؤ من أعرق المهن التي اشتهر بها أبناء القطيف ففي هذه المنطقة كانت تستغل مصايد اللؤلـؤ منذ أيام المقدونيين حيث تمتد مناطق صيد اللؤلؤ على شواطئ الخليج العربي وكان معظم ما يستخرج من هذه المناطق من لؤلؤ يصدر إلى الهند ، حيث مينـاء بومباي باعتباره السوق التي ترد إليها هذه اللآلئ لبيعها .
وكانت هذه التجارة تمثل جانباً هاماً من جوانب النشاط الاقتصادي ومصدر الرزق الأساسي لأبناء هذه المنطقة في تلك الحقبة التاريخية التي سبقت اكتشاف البترول ، حيث كـان الرجال يغوصون لاستخراج اللؤلؤ من أعماق البحر ، والتجارة به ، متحملين الأهوال والمشقة والمخاطرة بكل شجاعة وقوة وبسالة ورجولة ، وقوة إرادة وتصميم وحب للعمل . اللؤلؤ .. في القـرآن :
اللؤلؤ من الأحجار الكريمة التي عرفها العرب في الجاهلية والإسـلام وعرفها القدمـاء قبل الميلاد ، وورد ذكره في القرآن الكريم في أكثر من موضع حيث يقول سبحانه وتعالى في سـورة " الرحمن " :
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ( )بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ( )فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ( )يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ( ) . صدق الله العظيم .
أمـا السفن التي تشترك في الغوص فقد قدرت بحوالي ألفي سفينة في مختلف ، بينما قدر عدد الرجال الذين كانوا في خدمة هذه السفن بأكثر من عشرين ألف رجـل .
ولقد لعبت الدور الأول في صناعة اللؤلؤ في مرحلة ما قبل البترول
فعندما كانت سفن الغوص تخرج لمهنتها
حيث يشرع البحارة في تموين سفنهم بما تحتاجه من الزاد والمؤنـة ، بجانب تزويدها بما يحتاجه البحارة من معدات ولوازم كالحبال ..
ولا يختلف اثنان على أن حرفة صيد اللؤلؤ كانت ذات أثـر كبير على المجتمع القطيفي وحياته الاجتماعية والاقتصاديه
وقديماً حيث كانت مهنة صـيد اللؤلؤ مصدر رزق لأهـالي المنطقة لمعت أسماء الكثيرين من التجار الذين يقومون بتمويل مختلف مراحل صناعة اللؤلؤ , أما أصحاب سفن الغوص فكانت لهم شهرتهم الخاصة ،وكذلك الغواصون.
وهناك موسم الغوص والعاملين على سـفنه والأدوات التي يستعملونها وما يتعرضون لـه من مخاطر أثناء عمليات صيد اللؤلؤ من مياه الخليج . و أنواع اللؤلؤ وأوزانه وطـرق تسويقه كثيره . في مجتمع الغوص ..
مرحلـة التحضيـر :
وكان موسم الغوص يبدأ عـادة في الوقت الذي تصبح فيه مياه الخليج تميل إلى الدفء ، ويستمر لمدة تزيد على أربعة شهور تقريباً حتى دخول فصل الشتاء . إلا أن التاريخ الحقيقي لبدء موسم الغوص أو انتهائه كـان يختلف من سنة إلى أخرى وخاصة إذا دخل شهر رمضان في بداية موسم الغوص أو الفصل الحار ، ففي هذه الحالة يتأخر ذهاب السـفن إلى عرض البحر حتى انتهاء هذا الشهر الكريم ، وكانت الرحلات في الغالب تمتد ابتداء من نهاية شهر مايو حتى أواخر شهر سبتمبر وفي أثناء هذه الفترة الطويلة تعود بعض السفن إلى الميناء الأم مـرة أخرى أو مرتين ، ولفترة قصيرة لتزود ببعض الحاجيات التي قـد يحتاج إليها الغواصون أثناء رحلاتهم ، كما أن كثيراً من السفن كانت تتردد على سواحل جزيرة دلمـا حيث تتوفر ميـاه الشرب .
وقـد كـان التحضير لرحلات الغوص ذاتها يتطلب ترتيبات تبدأ على الشاطئ حيث يجري إعداد المركب للرحلة ، ودهنها بالصل ( زيت الحوت ) والشحم وغيرهما من الدهانات والزيوت .
ثـم تبدأ مرحلة إعداد أدوات الغوص ، وتزود المراكب بأنواع مختلفة من الحبال والأوعية اللازمة والمجاديف وغيرها .
كمـا يجري تزويد السفينة بالماء والزاد الكافي لغذاء العاملين على المركب أثناء الرحلة ، وأغلب السفن التي كانت تستعمل في الغوص ( سنبوك وصمعا وجالبوت) ويعبر أهل البلاد عن مجموع السفن (بالخشب) ، وبعد تجهيز السفينة يحدد النوخذة ساعة الصفر للانطلاق في عرض البحر.
وينتهي كل هذا ، وتصبح المركب جاهزة للانطلاق لرحلة طويلة سعياً وراء الرزق ، فيعطى النوخذة ما تبقى من أجور الرجال ، وينطلق الجميع لقضاء الأيام الباقية قبل الرحيل مع أسـرهم ويجتمع الجميع في حلقات اللهو والمرح ، ويحاولون الاستمتاع بكل لحظة يقضونها على سطح اليابسـة فمن يدري ماذا تخبأ لهم الأقدار
يتبـــــــــــــــع
[img][/img]
مهنـة الغوص وصيد اللؤلؤ من أعرق المهن التي اشتهر بها أبناء القطيف ففي هذه المنطقة كانت تستغل مصايد اللؤلـؤ منذ أيام المقدونيين حيث تمتد مناطق صيد اللؤلؤ على شواطئ الخليج العربي وكان معظم ما يستخرج من هذه المناطق من لؤلؤ يصدر إلى الهند ، حيث مينـاء بومباي باعتباره السوق التي ترد إليها هذه اللآلئ لبيعها .
وكانت هذه التجارة تمثل جانباً هاماً من جوانب النشاط الاقتصادي ومصدر الرزق الأساسي لأبناء هذه المنطقة في تلك الحقبة التاريخية التي سبقت اكتشاف البترول ، حيث كـان الرجال يغوصون لاستخراج اللؤلؤ من أعماق البحر ، والتجارة به ، متحملين الأهوال والمشقة والمخاطرة بكل شجاعة وقوة وبسالة ورجولة ، وقوة إرادة وتصميم وحب للعمل . اللؤلؤ .. في القـرآن :
اللؤلؤ من الأحجار الكريمة التي عرفها العرب في الجاهلية والإسـلام وعرفها القدمـاء قبل الميلاد ، وورد ذكره في القرآن الكريم في أكثر من موضع حيث يقول سبحانه وتعالى في سـورة " الرحمن " :
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ( )بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ( )فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ( )يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ( ) . صدق الله العظيم .
أمـا السفن التي تشترك في الغوص فقد قدرت بحوالي ألفي سفينة في مختلف ، بينما قدر عدد الرجال الذين كانوا في خدمة هذه السفن بأكثر من عشرين ألف رجـل .
ولقد لعبت الدور الأول في صناعة اللؤلؤ في مرحلة ما قبل البترول
فعندما كانت سفن الغوص تخرج لمهنتها
حيث يشرع البحارة في تموين سفنهم بما تحتاجه من الزاد والمؤنـة ، بجانب تزويدها بما يحتاجه البحارة من معدات ولوازم كالحبال ..
ولا يختلف اثنان على أن حرفة صيد اللؤلؤ كانت ذات أثـر كبير على المجتمع القطيفي وحياته الاجتماعية والاقتصاديه
وقديماً حيث كانت مهنة صـيد اللؤلؤ مصدر رزق لأهـالي المنطقة لمعت أسماء الكثيرين من التجار الذين يقومون بتمويل مختلف مراحل صناعة اللؤلؤ , أما أصحاب سفن الغوص فكانت لهم شهرتهم الخاصة ،وكذلك الغواصون.
وهناك موسم الغوص والعاملين على سـفنه والأدوات التي يستعملونها وما يتعرضون لـه من مخاطر أثناء عمليات صيد اللؤلؤ من مياه الخليج . و أنواع اللؤلؤ وأوزانه وطـرق تسويقه كثيره . في مجتمع الغوص ..
مرحلـة التحضيـر :
وكان موسم الغوص يبدأ عـادة في الوقت الذي تصبح فيه مياه الخليج تميل إلى الدفء ، ويستمر لمدة تزيد على أربعة شهور تقريباً حتى دخول فصل الشتاء . إلا أن التاريخ الحقيقي لبدء موسم الغوص أو انتهائه كـان يختلف من سنة إلى أخرى وخاصة إذا دخل شهر رمضان في بداية موسم الغوص أو الفصل الحار ، ففي هذه الحالة يتأخر ذهاب السـفن إلى عرض البحر حتى انتهاء هذا الشهر الكريم ، وكانت الرحلات في الغالب تمتد ابتداء من نهاية شهر مايو حتى أواخر شهر سبتمبر وفي أثناء هذه الفترة الطويلة تعود بعض السفن إلى الميناء الأم مـرة أخرى أو مرتين ، ولفترة قصيرة لتزود ببعض الحاجيات التي قـد يحتاج إليها الغواصون أثناء رحلاتهم ، كما أن كثيراً من السفن كانت تتردد على سواحل جزيرة دلمـا حيث تتوفر ميـاه الشرب .
وقـد كـان التحضير لرحلات الغوص ذاتها يتطلب ترتيبات تبدأ على الشاطئ حيث يجري إعداد المركب للرحلة ، ودهنها بالصل ( زيت الحوت ) والشحم وغيرهما من الدهانات والزيوت .
ثـم تبدأ مرحلة إعداد أدوات الغوص ، وتزود المراكب بأنواع مختلفة من الحبال والأوعية اللازمة والمجاديف وغيرها .
كمـا يجري تزويد السفينة بالماء والزاد الكافي لغذاء العاملين على المركب أثناء الرحلة ، وأغلب السفن التي كانت تستعمل في الغوص ( سنبوك وصمعا وجالبوت) ويعبر أهل البلاد عن مجموع السفن (بالخشب) ، وبعد تجهيز السفينة يحدد النوخذة ساعة الصفر للانطلاق في عرض البحر.
وينتهي كل هذا ، وتصبح المركب جاهزة للانطلاق لرحلة طويلة سعياً وراء الرزق ، فيعطى النوخذة ما تبقى من أجور الرجال ، وينطلق الجميع لقضاء الأيام الباقية قبل الرحيل مع أسـرهم ويجتمع الجميع في حلقات اللهو والمرح ، ويحاولون الاستمتاع بكل لحظة يقضونها على سطح اليابسـة فمن يدري ماذا تخبأ لهم الأقدار
يتبـــــــــــــــع