بحارة القطيف

نرحب بكم اعضائنا وزوارنا الكرام ونتمنى لكم حسن الاقامه والابحار معنا في بحارة القطيف ونتطلع لمساهماتكم المفيده

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحارة القطيف

نرحب بكم اعضائنا وزوارنا الكرام ونتمنى لكم حسن الاقامه والابحار معنا في بحارة القطيف ونتطلع لمساهماتكم المفيده

بحارة القطيف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحارة القطيف

منتدى بحارة القطيف مخصص للصيد البحري والشئون البحريه

مرحبا بكم في بحارة القطيف

مرحبأ بكم في بحارة القطيف 

صور للقطيف قديمأ
حمام ابولوزه

    الحضرة تعرف على صيد السمك بواصطة الحضرة

    بحارة القطيف
    بحارة القطيف
    Admin


    عدد المساهمات : 112
    تاريخ التسجيل : 05/09/2010

    الحضرة تعرف على صيد السمك بواصطة الحضرة  Empty الحضرة تعرف على صيد السمك بواصطة الحضرة

    مُساهمة  بحارة القطيف الأحد سبتمبر 12, 2010 9:19 pm

    [img]الحضرة تعرف على صيد السمك بواصطة الحضرة  Untitl10[/img]
    طرق صيد الأسماك:…الحضرة
    تعرف في غالبية الخليج العربي باسم «الحضرة» وتسمى في البصرة قطعة أو ميلان وتصنع عادة من الجريد والقصب السميك، وفي الكويت استخدم قصب السكر العراقي ثم استبدل بالمعدن والسلك الحديدي. و كانت «الحَضرة» في السابق عبارة عن مصيدة على شكل طوق مصنوع من سعف النخيل يُثبّت بطريقة مُحكمة ودقيقة بواسطة حبال مصنوعة من الليف ويُثبت السعف بطريقة عمودية ومن الأسفل عند القاع بواسطة الحصى، أما الآن فتصنع من الجريد والشباك الحديدية أو ما يعرف (بالسيم) وخيوط النايلون وأعواد البامبو والتي تسمى محليا (الخطرات) جمع (خطرة). وتُقام «الحضرة» بالقرب من الشاطئ أو في داخل البحر في المناطق التي ينحسر عنها الماء، وتكون الفتحة في اتجاه الساحل. بعض الحضرات تكون في مناطق ضحلة إلى درجة أنها تكون جافة جدّا عند انحسار الماء عنها، وفي ذلك الوقت بالذات يُجمع السمك منها. البعض الآخر من «الحضور» (جمع «حضرة») يكون فيها مستوى الماء من نصف قامة إلى قامة واحدة عند انحسار الماء عنها عندما يجمع السمك بواسطة الشباك.
    يشرف على عملية بناء «الحضور» الأستاذ ومجموعة من المساعدين، وفي الستينيات كان يتقاضى الأستاذ أجرا يصل إلى 25 روبية عن كل «ماية» أي عن كل دورة من دورات الجزر حيث ينكشف الموقع وهو الوقت الملائم الذي يسمح باستئناف عمليات بناء و ترميم «الحضور»، أما بقية العمال فكان أجرهم هو 12 ربية عن كل موجة جزر.

    تركيب «الحضور» و أنواعها
    توجد ثلاثة أشكال رئيسية «للحضرة» يمكن تلخيصها كالتالي

    النوع الأول:
    يتكون هذا النوع من ثلاثة أجزاء رئيسية، الأول هو المجمع و يحده الجناحان وبعده يأتي الحوش (أوالحضن) و تحده الحنيتان والجزء الأخير هو السر.

    1 – السر
    وهو الجزء الخلفي من «الحضرة» ويحده حائط دائري (وقد يكون جزؤه الخلفي مثلث الشكل أحيانا) مفتوح من الأمام ويمتد من كل طرف جدار يسمى كل منهما «سرار أول» و يتلاقى السراران في القاع فقط مكونين مدخل السر الذي يكون على شكل حرف «V». والبعض يطلق على هذه الفتحة اسم «ترباس». ومن شأن هذا التصميم للفتحة أن يسمح للأسماك أن تدخل السر من الجزء العلوي عندما يكون مستوى الماء مرتفعا نسبيا و يتعذر عليها الخروج عندما ينخفض مستوى الماء. و يتم تثبيت حائط السر عن طريق حبال تسمى «الخية» تكون مثبتة في أوتاد تسمى «حواليش» مغروزة في قاع البحر.

    2 – الحوش أو الحضن
    وهو المساحة الواقعة أمام السر و يحده من الجانبين حائطان من الشبك يتخذ كل منهما شكل قوس من محيط دائرة و يسمى كل منهما حنية.
    أحيانا لا تبنى جدران الحوش بشكل قوس و إنما تتخذ أشكالا مختلفة و بذلك يحدث تباين في أشكال «الحضرة».

    3 – المجمع
    وهو الجزء الأمامي من «الحضرة» ويحده حائطان مستقيمان يعرفان بالأجنحة، يكون أحد هذه الأجنحة طويلا حيث يمتد للقرب من الشاطئ ويسمى «المد» أو «الإيد» أي اليد، وأحيانا لايكون سور المد طويلا بل يجعل له امتداد بالحجارة. أما الجناح القصير منهما فيسمى «المطعم». ويمتد جزء من كلا الجناحين لداخل الحوش ويعرف هذا الامتداد باسم الوالي.

    4 – «الكديل والكديله»
    أطلق البعض اسم «الكديل» أو «القديل» على السر والبعض خصه بمقدمة السر أو رأس «الحضرة».
    سارجنت في بحثه عن «الحضور» في البحرين في الستينيات من القرن المنصرم يتحدث عن «جذيلة» كانت تغزل من حبل القنبار وهو الحبل المصنوع من ألياف ثمرة جوز الهند، وكانت تعلق هذه الجذيلة على مقدمة «الحضرة» أو مقدمة السر بالتحديد وهي التي خصها سارجنت باسم «الكديل» مشتقه من «كديله» (تحريف جذيلة)، ويعترف سارجنت أنه لم يشاهد تلك الجذايل وإنما لاحظها في رسومات لأشكال «الحضور» المختلفة في البحرين. فإن صح التأويل هنا أن الأصل في كلمة «كديل» تلك الجذيلة فإن تسمية السر «بالكديل» جاءت من باب التعميم.
    النوع الثاني :
    أما النوع الثاني من «الحضور» فهو كالأول ولكن يستغنى عن الجناحين ويكتفى بمد طويل أمام مدخل الحوش.
    النوع الثالث:
    في هذا النوع الثالث من «الحضور» يستغنى عن الحوش فلا يكون هناك سوى سر ومجمع له جناحان، وقد خص سارجنت هذا النوع بجزيرة سترة وعلل كثرته حول جزيرة سترة بقوة التيارات المائية التي لا تسمح ببناء حنيتي الحوش.

    جمع السمك من «الحضرة»
    تتم عملية جمع السمك من «الحضرة» التي تسمى «إمباراة» في فترة الجزر، وقد يباري الصياد «الحضرة» مرتين في اليوم بحسب مواعيد الجزر وحسب الموسم كما سبق وأوضحنا ذلك في حلقات سابقة. ويحتاج الصياد في ذلك إلى شبكة يدوية صغيرة (سالية)، وحربة من الحديد وإلى مرحلة صغيرة مصنوعة من الخوص. يدخل الصياد لمنطقة السر ويعلق المرحلة على أحد جوانب السر ثم يستخدم الشبكة في جمع الأسماك ووضعها في المرحلة، ويستخدم الحربة بصورة أساسية لصيد السرطانات البحرية التي تستخدم كطعم. وأحيانا يتم وضع قرقور صغير بالداخل ليسهل عملية الجمع. ثم يقوم بتنظيف «الحضرة» مما دخلها من طحالب.

    استملاك «الحضرة»
    في الماضي القريب لم تكن «الحضور» خاضعة لأي سيطرة كانت حرة وذلك لأن السمك لم تكن له قيمة نقدية حيث كان يستخدم للاستهلاك اليومي المحلي فقط، فلم يستورد كالرز ولم يصدر كالتمور ولم يكن يلعب دورا مهما في زيادة أو خفض الضرائب التي كانت مفروضة في يوم من الأيام. كانت شواطئ القطيف والبحرين والخليج بصفه عامه غنية بأنواع عديدة من الأسماك. لكن هل كان الكل يستطيع أن يستملك «حضرة»؟ علينا أن ندرك أن وفرة السمك شيء ووفرة رأس المال لتصنيع «الحضرة» وصيانتها أمر آخر، فالجريد والحبال والبناء تحتاج لرأس مال ومن هنا بدأ نظام معين لطريقة استملاك «الحضور» وهو نظام يشبه لحد ما استملاك الأراضي الزراعية. وتعرف المناطق التي تقام عليها «الحضور» بالسطوات ومفردها سطوة، وقد تكون الرقعة التي ستقام عليها «الحضرة» ملكا لشخص ورثها أو اشتراها أوقد تكون وقفا. وهناك العديد من الخيارات أوالطرق لاستملاك رقعة لإقامة «حضرة» عليها وقد ناقشها سارجنت في بحثه وهي نظم كان متعارف عليها في البحرين في الستينيات من القرن المنصرم، إلا أننا لا نعلم بالتحديد زمن بدايتها وقد حدثت تغيرات في هذا النظام حيث أصبح الوضع مختلفا تماما عما هو في السابق.

    سنتطرق للنظام القديم ونذكر هنا بعض بنوده باختصار ثم نفصل كل حالة منفردة:
    1 – أن يكون لهذه الرقعة التي ستقام عليها «الحضرة» مالك، وهنا عدة احتمالات
    أ – أن يكون المالك صائد سمك أو «بوار» فبذلك يعمل في ملكه وهذه حالة لا تحتاج إلى تفسير.
    ب – أن يستأجر «بوار» ليعمل له في ملكه بمقابل مادي وهذه حالة تحتاج إلى تفصيل.
    ج – أن يقوم هذا المالك بتأجيرها على «بوار» وتسمى عملية التأجير «خفار»:

    2 – أن تكون هذه الرقعة التي ستقام عليها «الحضرة» وقفا وهنا يمكن لأي شخص أن يتضمنها فيصبح الضامن، وهنا أيضا عدة احتمالات:
    أ – قد يكون هذا الضامن «بوار» ويملك رأس المال لبناء «الحضرة».
    ب- يكون هذا الضامن «بوار» لكنه لا يملك رأس المال لبناء «الحضرة» فيحتاج إلى ممولج – أن يقوم الضامن بتأجيرها على بوار (ربما يملك رأس المال أو لا يملكه)
    ج – قد يستأجر الضامن «بوار» ليعمل لحسابه.
    ملخص كل ذلك أن هناك ثلاث حالات تحتاج لشرح مطول وكلها تدور حول علاقة «البوار» ب«الحضرة» وهو ما سنشرحه هنا.

    «البوار» وعلاقته بـ«الحضرة»
    «البوار» هو الشخص الذي يتابع «الحضرة» ويجمع السمك أثناء انحسار الماء ويقال فلان يباري «الحضرة» ومنها الاسم «إمباراة وإمباره» ، ويسمى ما يصيده «البوار» من «الحضرة» (باره)، وكما رأينا سابقا فقد يكون «البوار» هو صاحب «الحضرة» أو مستأجرا «للحضرة» أو متضمنا لها وعليه يمكن إيجاد عدة علاقات «للبوار» حسب علاقته ب«الحضرة» وهي كالتالي:

    أولا: أن يكون مستأجرا
    وفي هذه الحالة إما أن يكون مستأجرا من المالك أو من الضامن أو أن يكون ضامنا «للحضرة» من الأوقاف. ويتم دفع الإيجار على ثلاثة أقساط في بداية الموسم ومنتصف الموسم وفي نهاية الموسم، ويجب أن نلاحظ أن «البوار» يدفع الخفار أوالإيجار عن الرقعة التي ستقام عليها «الحضرة» أما تمويل بناء «الحضرة» فيدفع كلفته «البوار» وفي حال عدم قدرة «البوار» تحمل التكاليف يتحملها الضامن أو المالك، وتلك التكاليف يقسطها على «البوار» بواقع ربح قد يكون 1 في المئة أو 2 في المئة أو عشر أو حتى خمس، وفي حال مرض «البوار» يمكنه أن يفاصل في المبلغ ويقسطه على سنوات وبذلك يبقى «البوار» مديونا للضامن أو المالك الذي ربما استغله ليبيع له الأسماك ولا يحضى «البوار» إلا بالفتات تماما كما هو معمول به في نظام السلفية و»التسقام» الذي كسر ظهر «الغواويص».
    وهناك حالات يقوم الجزاف، وهو بائع الأسماك الذي يشتري الأسماك بالجملة، بتمويل «البوار» بنسبة ربح يتفق عليها وهو بذلك يلعب دور الطواش تاجر اللؤلؤ الذي يقدم سلفا للنوخذة على شريطة أن يشتري جميع ما يجلبه من لؤلؤ بسعر أقل من السوق. وهنا يجب أن يلتزم «البوار» بتوصيل كل كمية المصاد إلى الجزاف ولكن بعد أن يخصم منها بعضا من الأسماك ذات الأسعار المتدنية و ذلك له ولأسرته. وتستمر العملية على هذا المنوال حتى يتم تسديد كل الديون وحينها يقال عن «البوار» بأنه «استفضل» أي أصبح بمقدوره الاحتفاظ بكل كمية الصيد لنفسه ومع ذلك غالبا ما يضل يبيع أسماكه للجزاف بأرخص الأسعار حتى يحافظ على علاقات تجارية طيبة معه.

    ثانيا: أن يكون «البوار» عاملا بأجر
    قد يكون «البوار» عاملا في «حضرة» ليست ملكه فيأخذ أجرا نظير اتعابه بإحدى الطرق التالية:
    1 – أن يأخذ جزءا من السمك «المصيود» نفسه، وقد تصل نسبة مايأخذه إلى النصف كأقصى حد ويقال حينئذ بأنه أخذ (نص البارة).
    2 – يتقاضى أجره على كل يوم «يباري» فيه «الحضرة»
    3 – يأخذ أجره اليومي مضافا له «أودام» (أي إدام) وجبة يومه.


    بقلم: حسين محمد حسين

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 6:13 am