بسم الله الرحمن الرحيم
إن استكشاف البيئات المائيه لأبحاث والرياضيه في إزدياد . وهناك حوالي ٧ مليون شخص غواص على مستوى العالم حصلوا على تدريبات غوص و٥٠٠ ألف متدرب جديد سنويا حول العالم يتدربون على ممارسه الغوص . ومع هذه الأرقام من الممارسين للغوص فإن أرقام المشاكل الصحيه المسجله و التي تنجم عن الغوص شائعه وكبيره . ففي الولايات الممتحده الأمريكيه هناك أكثر من ألف حالة تسجل سنويا لمضاعفات تغيرات الضغط . الغواصون يتعرضون لمشاكل فسيلواجيه كثيره نتيجه الضغط والغوص في البيئه المائيه والتي تشمل : التسمم بغازات التنفس ، المشاكل التنفسيه نتيجه زياده كثافه الغازات اثناء الغوص ، هبوط درجه حراره الجسم بسبب بروده الماء ، واخيرا تكون الفقاعات الهوائيه في الدم .... لذلك فإن فهم طبيعه الجسم والفسيلوجيه التي تحصل بها هذه المشاكل الصحيحه هي ضروره يجب ان يعرفها كل غواص .
مدخل : التهاب الأذن الوسطى بتغير الضغط االمفاجىء barotrauma Decompression Sickness إصابات تخفيف الضغط .
إن الغوص تحت المائي يعرض الجسم البشري إلى وضعه في بيئه تزيد من الضغوط المحيطه عليه والتي تخلتف مؤثراتها الفسيلوجيه على الجسد بحسب إختلاف العمق والضغط المائي على الجسم البشري ، ورغم هذه التحديات فإن الغطس بالاسطونات ذا شهره واسعه ، فبحسب سجلات منظمه بادي فإن هنالك أكثر من ٥٠٠ ألف غواص جدد يحصلون تصريح غوص من المنظمه حول العالم ويبلغ عدد المسجلين رسميا لديها حول العالم ٧ مليون غواص . ومع وجود التدريب الجيد والأجهزه الحديثه التي جعلت الغوص آمنا إلا أنه هناك معدل وغوص مسجل رسميا في أمريكا يبلغ ١٠٠ حاله وفاه في كل ١١٠٠ إصابه بأمراض إزاله آو تخفيف الضغط decompression illness وهذا في أمريكا فقط المصدر .# Vann RD, Freiberger JJ, Caruso JL, et al.. Report on decompression illness,
diving fatalities and project diver exploration. DAN’s Annual Review of Recreational Scuba Diving 2005;1. التأثيرات الفيزيائيه والفسيلوجيه أثناء الغوص تحت الماء:
جميع المشاكل الفسيلوجيه التي تصيب الغواص تكون نتيجة لي فيزيائيه الغمر بالماء والضغط المتزايد على الجسد البشري مع تزايد العمق .الغمر بالماء للجسم يسبب إعاده توزيع مركزي للدم في جسم الغواص والتي تكون نتجيه لبروده الماء التي تؤدي إلى رده فعل فسيلوجيه معروفه وهي إنقباض الإوعيه الدمويه في الجسم
لتحافض على تدفق الدم في الاعضاء الرئيسيه،
[img][/img]
وهذا الانقباض سيحفز إنتاج هرمون antidiuretic hormone (ADH) المدر للبول أعزكم الله . والذي إنتج بزياده فإن الغواص سيصاب بحاله هبوط كميه الدم في الدوره الدمويه المعروفه عليما بي hypovolemia.ثم إن الغاز الموجود في الاسطوانات التي يتنفس منها الغواص هو غاز جاف مما قد يفاقم مشكله فقدان سؤاذل الجسم لدى الغواص . وإذا ما قارنا بين التغير في الضغط في تسلق الجبال والمرتفاعات والتغير الضغط في الغطس تحت الماء فإن الغطس تحت الماء يولد قوى ضغط كبيره جدا جدا مقارنه بتسلق المرتفعات .فإذا كان الضغط فوق قمه إيفرست كأعله قمه على سطح الأرض حينما نصعد ٨٥٠٠ متر لقمه الجبل يكون الضغط في القمه تقريبا ثلث الضغط الجوي عن سطح البحر تقريبا ٣٣ كيلوا باسكال ، فإن قيمه الضغط الجوي لونزلنا تحت الماء بنفس هذا المقدار ( ٨٥٠٠ متر) هي ألف ضعظ للقيمه الضغط الجوي عند سطح البحر وهذا فرق رهيب جدا .فكلما نزلنا ١٠ متر تحت الماء زاد الضغط الجوي على جسم الغطاس بمقدار ١ ضغط جوي عند سطح البحر .وإن لهذه التغيرات الضغطيه لها تأثيرات حتميه على طبيعه الغازات التي يتنفسها الغواص. فبحسب قانون دالتون الشهير للغازات فإن الضغط الجزي للغازات التي يتنفسها الغواص سيزيد بزياده العمق وكلما زاد الضغط الجزئي لهذه الغازا آصبح من الصعب ذوبان هذه الغازات في الدم ليستفيد منها الجسم كما يستفيد منها عندما تكون قيمة الضغط الجزئي للغازات التنفسيه منخفض . والنتيجه الإختناق ليس لعدم وجود الغاز أو إنقطاعه بل لعدم قدته على الذوبان في في الدم بسبب إرتفاع قيمته الضغط
الجزئي له
[img][/img]
أرجوا ملاحضه حجم الرئه وقيم الضغط الجزئي كلما زاد العمق)
التغير الفسيلوجي الاخر هو آنه مع زياده الضغط الحاصل على الجسد البشري فإن الغازات الغير متنفسه سوف تملاء الفاراغات بين الانسجه فتره وجود هذا الضغط وحينما يبدأ الغواص بالصعود السريع من الماء فإن إزاله الضغط عن جسده ستؤدي إلى تمدد هذه الغازات بسرعه فتزيد الفراغات بين الانسجه وهذه خطيره جدا ومؤلمه جدا وتؤدي للوفاة بقدر خطورتها .إن تزايد الضعط على الغواص يأتي متزامنا مع تزايد كثافه الغازات وبإجتماع هاتين المسألتين فأن كفائه الجهاز التنفسي لدى الانسنا وقدرته على العمل تقل وتضعف بقدر الزياده بهمها ( العمق ، وكثافه الغازات تحت الماء ) وستزيد من صعوبه التنفس عبر المجاري التنفسيه ، وتزيد من الجهد التنفسي وهذه الزياده في الجهد التفسي هي احد العوامل التي تحد من قدره الكائن البشري من النزول الى اعماق اكبر .لذلك يتم استخدام خليط من الاكسجين والهليوم لتنسفس في الغطسات العميقه نظرا لخفه كثافتهما في تكل الاعماق مقارنه بالهواء العادي ورغم هذا فإنها لا يمكن التنفس بها تحت اكثر من ٥٠ متر تحت الماء .اكتشف هناك أيضا أن الهيدوجين حاليا يمكن أن يخلط مع الاكسجين لنزول إلى أعماق أكبر لكن نضرا لتأثيره على الجهاز العصبي فلا ينصح بالغوص بخليط الاكسجين والهيدوجين.
المصدر :Benuet P B, Elliot D H, eds. The physiology and medicine of diving. Balliere Tindall, 1982:11 وإذا ما تغاضينا عن صعوبه التنفس او عدم قدم قدره الجهاز التنفسي كلما نزلنا إلى الاعماق فإن هناك خطرا أكبر من هذا بكثير وهو أن ألانجسه في الجسم كما هو معلوم تسهلك الاكسجين لإنتاج الطاقه وتطرد ثاني اكسيد الكربون تمام ، لكن الذي يحصل عند هذه الاعماق كلما زاد النزول والضغط وكثافه الغازات وعدم قدره الرئه على العمل فإن الأنسجه في الجسم ستبدأ في إستهلاك ثاني اكسيد الكربون بدلا من الاكسجين وهذا ما أدى إلى وفات الكثير من الغواصين بالتسمم بثاني أكسيد الكربون .المشكله الفسيلوجيه الاخيره هي مسأله إتزان حراره الجسم :فإن احدى المشاكل التي لا يجب آن يغفل عنها الغواص درجه حراره جسمه . فبسبب إنغماسه في الماء وإلتصاق الماء بجميع جسده فإذا لم ينتبه الغواص لذلك فسيؤدي إلي هبوط خطير في درجه حراره جسمه .
المصدر:Camporesi EM, Bosco G. In: Brubakk A, Neuman T, eds.
Bennet and Elliott’s physiology and medicine of diving . London: Elsevier Science, 2003:95–96.
فسيلوجيه تأثيرات غازات الغوص وخواصها
إذا كان التزود بإسطوانات الغاز هو أمر لا بد منه للغوص تحت الماء لكي يتم التنفس
بها ، فإن هذا الغازات في ضروف الغوص الذي يؤدي إلى رفع الضغط الجزي للغازات
كلما زاد العمق لا يمكن ان تكون آمنه مطلقا و بلا خطوره على الغواص .
فالأكسجين يصبح غاز سام حينما ترتفع قيمة الضغط الجزيئي له وهذه الزياده في
قيمة الضغط كما ذكرنا سابقا تأتي نتيجة لزيادة شيئين العمق والضغط وبالتالي
ترتفع قيمة الضغط الجزئي للأكسجين فيصبح سام بقدر زياده الضغط .
والجدير بالذكر أنه ليس الاكسجين فقط يصبح سام في تلك الأعماق بل حتى الغازات الخامله مثل النيتروجين وهو غاز خامل بطبيعته ، يصبح سام أيضا تحت مؤثرات الغوص العميق .
وبشكل عام ليس هناك غاز يعتبر هو الخيار الأفضل دائما في جميع حالات الغوص
ولكن هناك عدة إعتبارات يجب أن تؤخذ في الحسبان وإذا جمعت هذه إلى هذه وتلك
إلى تلك يرجح للغواص نوع الغاز المناسب للتلك الغوصه .
وهذه الاعتبارات غالبا التي يجب ان تؤخذ في الحسبان لا تخرج عن ثلاث
١- معرفه تأثيرات هذا الغاز الفسيلوجيه اثناء التنفس في ذلك العمق ،
( وهذه النقطه ربما نعرج عليها بإستقلال )
٢- العمق المتوقع النزول إليه
٣- الوقت الذي ستسغرق الغطسه .وغالبا غازات الغوص التي تستخدم هي :
١ - هواء جوي مضغوط كاللذي نتنفسه مكون من
( هواء جوي ، اوكسجين ، نيتروجين )
٢- خليط هيليوم مع أوكسجين يسمى هيلولكس heliox
٣- خليط ثلاثي من هيليوم وأكسجين و نيتروجين يسمى تراي مكس trimix
٤ - خليط ثلاثي من هيليوم وأكسجين و نيتروجين
لكن تركيز النيروجين فيه لا يقل عن ٨٠ ٪ يسمى nitrox
٤ - اوكسجين نقي ١٠٠ ٪
------------------------------------------
وحتى نفصل القول في ذلك سنتحدث عن كل نوع بإستقلاليه الان مزاياه
ومساوءه واستخداماته .
النوع الأول هواء جوي مضغوط
ميزته :
رخيص الثمن ومتوفر دائما بكل مكان وكل وقت
عيوبه :
هو أن ذكرنا آنه يتكون من مكون من
( هواء جوي ، اوكسجين ، نيتروجين ) فعند النزول تحت عمق أكثر من
٣٠ م ستبدأ أثار تخديريه على الغواص من النيتروجين أي
أن النيتروجين يبدأ يصبح غاز مخدر
النتروجين أيضا عند النزول بهذا الغاز تحت ٥٠ م سيزيد الجهد التنفسي
بشكل كبير على الغواص .
إستخداماته :
هو أكثر أنواع الغازات إستخدامات للغطسات الإعتياديه
النوع الثاني أكسجين نقي ١٠٠ ٪ :
مزاياه :
قليل التأثيرات التخديرية
عيوبه :
تأثيراته على الجهاز العصبي المركزي لإنسان.
إستخداماته :
الغطسات العسكريه للقوى الخاصه . والغطسات التي محدوده بعمق من ٦ الى ٨ متر
النوع الثالث الخليط الثلاثي من هيليوم وأكسجين و نيتروجين لكن تركيز النيروجين فيه
٨٠ ٪ يسمى nitrox
مزاياه :
يعطي الغواص فتره غوص أطول أولا
ويقلل من فتره التدرج في الصعود وإزاحه الضغط ثانيا
عيوبه :
خطر التسمم بالاكسجين إذا إستخدم في عمق غير مناسب
النوع الرابع خليط هيليوم مع أوكسجين يسمى هيلولكس heliox
مزاياه:
قليل التأثيرات التخديريه و ذو كثافه أقل .
عيوبه :
عالي الحراره
وله تأثيرات على الجهاز العصبي
وتكلفته العاليه
استخداماته :
يستخدم في الغوص العسكري و التجاري أعماق اكثر من ٥٠ متر
النوع الخامس خليط ثلاثي من هيليوم وأكسجين و نيتروجين يسمى
تراي مكس trimix
مزاياه :
قليل التأثيرات التخديريه
قليل الكثافه
لا يرفع الضغط
أقل خطرا من ناحيه التسمم بالاكسجين
عيوبه :
غالي جدا وصعب جدا في تقنيا تصنيعه
وخطر جدا إذا كان هناك أي خطأ
استخداماته :
يستخدم في الغوص العسكري و التجاري اعماق كثر من ٥٠ متر
----------------------------------------------------
وخلاصه الكلام ان لكل نوع من هذه الانواع من الغازات
مشاكله السميه الخطره التي يجب ان يدركها الغواص لكل نوع
قبل أن يقرر إستخدامه
وأختم هذه الجزئيه من كلامي اليوم بما سأبدأ بالحديث
عنه في الجزء القادم بإذن الله
التسمم بالأكسجين
والذي سأذكر أعراضه الان فقط
التي قد تجتمع مع بعض او تكون على حده :
١ - دوار مع زوغان في البصر
٢- غثيان ، وشعور بالتخدر
٣- تشنج او تنميل في العضلات
٤- فقدان السيطره على النفس والهذيان احيان
٥- دوار وتلعثم وارتباك
والسلام عليكم
إن استكشاف البيئات المائيه لأبحاث والرياضيه في إزدياد . وهناك حوالي ٧ مليون شخص غواص على مستوى العالم حصلوا على تدريبات غوص و٥٠٠ ألف متدرب جديد سنويا حول العالم يتدربون على ممارسه الغوص . ومع هذه الأرقام من الممارسين للغوص فإن أرقام المشاكل الصحيه المسجله و التي تنجم عن الغوص شائعه وكبيره . ففي الولايات الممتحده الأمريكيه هناك أكثر من ألف حالة تسجل سنويا لمضاعفات تغيرات الضغط . الغواصون يتعرضون لمشاكل فسيلواجيه كثيره نتيجه الضغط والغوص في البيئه المائيه والتي تشمل : التسمم بغازات التنفس ، المشاكل التنفسيه نتيجه زياده كثافه الغازات اثناء الغوص ، هبوط درجه حراره الجسم بسبب بروده الماء ، واخيرا تكون الفقاعات الهوائيه في الدم .... لذلك فإن فهم طبيعه الجسم والفسيلوجيه التي تحصل بها هذه المشاكل الصحيحه هي ضروره يجب ان يعرفها كل غواص .
مدخل : التهاب الأذن الوسطى بتغير الضغط االمفاجىء barotrauma Decompression Sickness إصابات تخفيف الضغط .
إن الغوص تحت المائي يعرض الجسم البشري إلى وضعه في بيئه تزيد من الضغوط المحيطه عليه والتي تخلتف مؤثراتها الفسيلوجيه على الجسد بحسب إختلاف العمق والضغط المائي على الجسم البشري ، ورغم هذه التحديات فإن الغطس بالاسطونات ذا شهره واسعه ، فبحسب سجلات منظمه بادي فإن هنالك أكثر من ٥٠٠ ألف غواص جدد يحصلون تصريح غوص من المنظمه حول العالم ويبلغ عدد المسجلين رسميا لديها حول العالم ٧ مليون غواص . ومع وجود التدريب الجيد والأجهزه الحديثه التي جعلت الغوص آمنا إلا أنه هناك معدل وغوص مسجل رسميا في أمريكا يبلغ ١٠٠ حاله وفاه في كل ١١٠٠ إصابه بأمراض إزاله آو تخفيف الضغط decompression illness وهذا في أمريكا فقط المصدر .# Vann RD, Freiberger JJ, Caruso JL, et al.. Report on decompression illness,
diving fatalities and project diver exploration. DAN’s Annual Review of Recreational Scuba Diving 2005;1. التأثيرات الفيزيائيه والفسيلوجيه أثناء الغوص تحت الماء:
جميع المشاكل الفسيلوجيه التي تصيب الغواص تكون نتيجة لي فيزيائيه الغمر بالماء والضغط المتزايد على الجسد البشري مع تزايد العمق .الغمر بالماء للجسم يسبب إعاده توزيع مركزي للدم في جسم الغواص والتي تكون نتجيه لبروده الماء التي تؤدي إلى رده فعل فسيلوجيه معروفه وهي إنقباض الإوعيه الدمويه في الجسم
لتحافض على تدفق الدم في الاعضاء الرئيسيه،
[img][/img]
وهذا الانقباض سيحفز إنتاج هرمون antidiuretic hormone (ADH) المدر للبول أعزكم الله . والذي إنتج بزياده فإن الغواص سيصاب بحاله هبوط كميه الدم في الدوره الدمويه المعروفه عليما بي hypovolemia.ثم إن الغاز الموجود في الاسطوانات التي يتنفس منها الغواص هو غاز جاف مما قد يفاقم مشكله فقدان سؤاذل الجسم لدى الغواص . وإذا ما قارنا بين التغير في الضغط في تسلق الجبال والمرتفاعات والتغير الضغط في الغطس تحت الماء فإن الغطس تحت الماء يولد قوى ضغط كبيره جدا جدا مقارنه بتسلق المرتفعات .فإذا كان الضغط فوق قمه إيفرست كأعله قمه على سطح الأرض حينما نصعد ٨٥٠٠ متر لقمه الجبل يكون الضغط في القمه تقريبا ثلث الضغط الجوي عن سطح البحر تقريبا ٣٣ كيلوا باسكال ، فإن قيمه الضغط الجوي لونزلنا تحت الماء بنفس هذا المقدار ( ٨٥٠٠ متر) هي ألف ضعظ للقيمه الضغط الجوي عند سطح البحر وهذا فرق رهيب جدا .فكلما نزلنا ١٠ متر تحت الماء زاد الضغط الجوي على جسم الغطاس بمقدار ١ ضغط جوي عند سطح البحر .وإن لهذه التغيرات الضغطيه لها تأثيرات حتميه على طبيعه الغازات التي يتنفسها الغواص. فبحسب قانون دالتون الشهير للغازات فإن الضغط الجزي للغازات التي يتنفسها الغواص سيزيد بزياده العمق وكلما زاد الضغط الجزئي لهذه الغازا آصبح من الصعب ذوبان هذه الغازات في الدم ليستفيد منها الجسم كما يستفيد منها عندما تكون قيمة الضغط الجزئي للغازات التنفسيه منخفض . والنتيجه الإختناق ليس لعدم وجود الغاز أو إنقطاعه بل لعدم قدته على الذوبان في في الدم بسبب إرتفاع قيمته الضغط
الجزئي له
[img][/img]
أرجوا ملاحضه حجم الرئه وقيم الضغط الجزئي كلما زاد العمق)
التغير الفسيلوجي الاخر هو آنه مع زياده الضغط الحاصل على الجسد البشري فإن الغازات الغير متنفسه سوف تملاء الفاراغات بين الانسجه فتره وجود هذا الضغط وحينما يبدأ الغواص بالصعود السريع من الماء فإن إزاله الضغط عن جسده ستؤدي إلى تمدد هذه الغازات بسرعه فتزيد الفراغات بين الانسجه وهذه خطيره جدا ومؤلمه جدا وتؤدي للوفاة بقدر خطورتها .إن تزايد الضعط على الغواص يأتي متزامنا مع تزايد كثافه الغازات وبإجتماع هاتين المسألتين فأن كفائه الجهاز التنفسي لدى الانسنا وقدرته على العمل تقل وتضعف بقدر الزياده بهمها ( العمق ، وكثافه الغازات تحت الماء ) وستزيد من صعوبه التنفس عبر المجاري التنفسيه ، وتزيد من الجهد التنفسي وهذه الزياده في الجهد التفسي هي احد العوامل التي تحد من قدره الكائن البشري من النزول الى اعماق اكبر .لذلك يتم استخدام خليط من الاكسجين والهليوم لتنسفس في الغطسات العميقه نظرا لخفه كثافتهما في تكل الاعماق مقارنه بالهواء العادي ورغم هذا فإنها لا يمكن التنفس بها تحت اكثر من ٥٠ متر تحت الماء .اكتشف هناك أيضا أن الهيدوجين حاليا يمكن أن يخلط مع الاكسجين لنزول إلى أعماق أكبر لكن نضرا لتأثيره على الجهاز العصبي فلا ينصح بالغوص بخليط الاكسجين والهيدوجين.
المصدر :Benuet P B, Elliot D H, eds. The physiology and medicine of diving. Balliere Tindall, 1982:11 وإذا ما تغاضينا عن صعوبه التنفس او عدم قدم قدره الجهاز التنفسي كلما نزلنا إلى الاعماق فإن هناك خطرا أكبر من هذا بكثير وهو أن ألانجسه في الجسم كما هو معلوم تسهلك الاكسجين لإنتاج الطاقه وتطرد ثاني اكسيد الكربون تمام ، لكن الذي يحصل عند هذه الاعماق كلما زاد النزول والضغط وكثافه الغازات وعدم قدره الرئه على العمل فإن الأنسجه في الجسم ستبدأ في إستهلاك ثاني اكسيد الكربون بدلا من الاكسجين وهذا ما أدى إلى وفات الكثير من الغواصين بالتسمم بثاني أكسيد الكربون .المشكله الفسيلوجيه الاخيره هي مسأله إتزان حراره الجسم :فإن احدى المشاكل التي لا يجب آن يغفل عنها الغواص درجه حراره جسمه . فبسبب إنغماسه في الماء وإلتصاق الماء بجميع جسده فإذا لم ينتبه الغواص لذلك فسيؤدي إلي هبوط خطير في درجه حراره جسمه .
المصدر:Camporesi EM, Bosco G. In: Brubakk A, Neuman T, eds.
Bennet and Elliott’s physiology and medicine of diving . London: Elsevier Science, 2003:95–96.
فسيلوجيه تأثيرات غازات الغوص وخواصها
إذا كان التزود بإسطوانات الغاز هو أمر لا بد منه للغوص تحت الماء لكي يتم التنفس
بها ، فإن هذا الغازات في ضروف الغوص الذي يؤدي إلى رفع الضغط الجزي للغازات
كلما زاد العمق لا يمكن ان تكون آمنه مطلقا و بلا خطوره على الغواص .
فالأكسجين يصبح غاز سام حينما ترتفع قيمة الضغط الجزيئي له وهذه الزياده في
قيمة الضغط كما ذكرنا سابقا تأتي نتيجة لزيادة شيئين العمق والضغط وبالتالي
ترتفع قيمة الضغط الجزئي للأكسجين فيصبح سام بقدر زياده الضغط .
والجدير بالذكر أنه ليس الاكسجين فقط يصبح سام في تلك الأعماق بل حتى الغازات الخامله مثل النيتروجين وهو غاز خامل بطبيعته ، يصبح سام أيضا تحت مؤثرات الغوص العميق .
وبشكل عام ليس هناك غاز يعتبر هو الخيار الأفضل دائما في جميع حالات الغوص
ولكن هناك عدة إعتبارات يجب أن تؤخذ في الحسبان وإذا جمعت هذه إلى هذه وتلك
إلى تلك يرجح للغواص نوع الغاز المناسب للتلك الغوصه .
وهذه الاعتبارات غالبا التي يجب ان تؤخذ في الحسبان لا تخرج عن ثلاث
١- معرفه تأثيرات هذا الغاز الفسيلوجيه اثناء التنفس في ذلك العمق ،
( وهذه النقطه ربما نعرج عليها بإستقلال )
٢- العمق المتوقع النزول إليه
٣- الوقت الذي ستسغرق الغطسه .وغالبا غازات الغوص التي تستخدم هي :
١ - هواء جوي مضغوط كاللذي نتنفسه مكون من
( هواء جوي ، اوكسجين ، نيتروجين )
٢- خليط هيليوم مع أوكسجين يسمى هيلولكس heliox
٣- خليط ثلاثي من هيليوم وأكسجين و نيتروجين يسمى تراي مكس trimix
٤ - خليط ثلاثي من هيليوم وأكسجين و نيتروجين
لكن تركيز النيروجين فيه لا يقل عن ٨٠ ٪ يسمى nitrox
٤ - اوكسجين نقي ١٠٠ ٪
------------------------------------------
وحتى نفصل القول في ذلك سنتحدث عن كل نوع بإستقلاليه الان مزاياه
ومساوءه واستخداماته .
النوع الأول هواء جوي مضغوط
ميزته :
رخيص الثمن ومتوفر دائما بكل مكان وكل وقت
عيوبه :
هو أن ذكرنا آنه يتكون من مكون من
( هواء جوي ، اوكسجين ، نيتروجين ) فعند النزول تحت عمق أكثر من
٣٠ م ستبدأ أثار تخديريه على الغواص من النيتروجين أي
أن النيتروجين يبدأ يصبح غاز مخدر
النتروجين أيضا عند النزول بهذا الغاز تحت ٥٠ م سيزيد الجهد التنفسي
بشكل كبير على الغواص .
إستخداماته :
هو أكثر أنواع الغازات إستخدامات للغطسات الإعتياديه
النوع الثاني أكسجين نقي ١٠٠ ٪ :
مزاياه :
قليل التأثيرات التخديرية
عيوبه :
تأثيراته على الجهاز العصبي المركزي لإنسان.
إستخداماته :
الغطسات العسكريه للقوى الخاصه . والغطسات التي محدوده بعمق من ٦ الى ٨ متر
النوع الثالث الخليط الثلاثي من هيليوم وأكسجين و نيتروجين لكن تركيز النيروجين فيه
٨٠ ٪ يسمى nitrox
مزاياه :
يعطي الغواص فتره غوص أطول أولا
ويقلل من فتره التدرج في الصعود وإزاحه الضغط ثانيا
عيوبه :
خطر التسمم بالاكسجين إذا إستخدم في عمق غير مناسب
النوع الرابع خليط هيليوم مع أوكسجين يسمى هيلولكس heliox
مزاياه:
قليل التأثيرات التخديريه و ذو كثافه أقل .
عيوبه :
عالي الحراره
وله تأثيرات على الجهاز العصبي
وتكلفته العاليه
استخداماته :
يستخدم في الغوص العسكري و التجاري أعماق اكثر من ٥٠ متر
النوع الخامس خليط ثلاثي من هيليوم وأكسجين و نيتروجين يسمى
تراي مكس trimix
مزاياه :
قليل التأثيرات التخديريه
قليل الكثافه
لا يرفع الضغط
أقل خطرا من ناحيه التسمم بالاكسجين
عيوبه :
غالي جدا وصعب جدا في تقنيا تصنيعه
وخطر جدا إذا كان هناك أي خطأ
استخداماته :
يستخدم في الغوص العسكري و التجاري اعماق كثر من ٥٠ متر
----------------------------------------------------
وخلاصه الكلام ان لكل نوع من هذه الانواع من الغازات
مشاكله السميه الخطره التي يجب ان يدركها الغواص لكل نوع
قبل أن يقرر إستخدامه
وأختم هذه الجزئيه من كلامي اليوم بما سأبدأ بالحديث
عنه في الجزء القادم بإذن الله
التسمم بالأكسجين
والذي سأذكر أعراضه الان فقط
التي قد تجتمع مع بعض او تكون على حده :
١ - دوار مع زوغان في البصر
٢- غثيان ، وشعور بالتخدر
٣- تشنج او تنميل في العضلات
٤- فقدان السيطره على النفس والهذيان احيان
٥- دوار وتلعثم وارتباك
والسلام عليكم